أخبار وتقارير

تفاصيل حصرية حول ما وراء الخلاف على منصب محافظ عدن

يمنات

كشفت ل”يمنات” مصادر صحفية، معلومات تتعلق بالخلافات التي تشهدها محافظة عدن، على خلفية مطالب بإقالة المحافظ، نائف البكري.

و تفيد المصادر، أن الإمارات مصرة على إقالة البكري، كونها تسلمت ملف محافظة عدن، و باتت ملزمة بمطالب عدة، و أنها لن تنفذ أي وعود سابقة، ما لم يتم إقالة البكري.

و تشير المعلومات، أن الإمارات ترفض تماما التعامل مع الإخوان في عدن، و ترى أن تقديم البكري استقالته من حزب الإصلاح، لم يغير في الأمر شيء، حيث لا تزال القيادات الإصلاحية التي عينها محافظ عدن السابق، وحيد رشيد، و المنتمي لحزب الإصلاح، هي من تدير المحافظة.

و حسب المعلومات، يتحكم بالقرار في مكتب المحافظ قيادات إصلاحية و مقربين من المحافظ السابق رشيد.

و طبقا للمعلومات، قدم البكري استقالته من حزب الإصلاح، كي تقبل به الإمارات محافظا ل”عدن”، غير أن راسمي سياسته في إدارة المحافظات، قيادات إصلاحية، و هو ما أزعج الإمارات، و جعلها تضغط على الرئيس هادي، باتجاه إقالته، و تعيين بديل أخر.

و كشفت المعلومات، أن تعيين نائف البكري محافظا تم بناءا على اتفاق بين هادي و الإصلاح، و قبلت الإمارات بالأمر بعد تسليمها ملف عدن، بعد تقديم البكري استقالته من الإصلاح.

و أشارت المعلومات، أن هادي كان يهدف من تعيين البكري لاستخدام حزب الإصلاح، في ضرب الفصائل الحراكية في عدن، التي يرى فيها عائقا أمام الأجندات التي يعمل عليها، غير أنه اصطدم في الوقت الحالي بالموقف الإماراتي.

و طبقا للمعلومات، كانت زيارة هادي الأخيرة إلى الإمارات، تهدف لإيجاد حل للخلافات على منصب محافظ عدن.

و تشير المعلومات، أن الإمارات تشددت في موضوع إقالة المحافظ البكري، من منطلق أنه يسعى لتمكين الإصلاح (الإخوان)، حيث تعد الإمارات من المناوئين لهم على مستوى المنطقة.

و تفيد المعلومات، أن الإمارات رشحت بعض الشخصيات لتولي منصب محافظ عدن، و ضغطت على “هادي” باتجاه تغييره.

و تقول المعلومات، أن قيادات الإصلاح ضغطت على “هادي” في الرياض، ما اضطره لعدم البت في إقالة البكري، و هو ما اعتبرته الإمارات تنصل عن اتفاقها الأخير مع “هادي” ما أضطرها لوقف أي دعم تقدمه، و إيقاف المشاريع التي كانت قد وعدت بتنفيذها في عدن.

و تفيد المعلومات أيضا، أن اختطاف جنود إماراتيين في عدن، عقد الأزمة بين هادي و الإمارات، و تجمع الإصلاح، و هو ما دفع الإماراتيين للإيعاز لحلفائهم في عدن، شن حملة ضد المحافظ البكري.

و تقول المعلومات، أن الإصلاح أراد مقايضة “هادي” بمنصب محافظ عدن، مقابل منصب محافظ تعز، فتم الإيعاز لمجلس مقاومة تعز بترشيح المخلافي محافظا لتعز، للضغط على “هادي” الذي لا يزال يتمسك بالمحافظ شوقي هائل، و إجباره على القبول ببقاء البكري، و تحويل الخلاف على منصب محافظ عدن، إلى خلاف بين “هادي” و الإمارات.

و حسب المعلومات، خلال اليومين الماضيين، بذلت قيادات إصلاحية جهودا كبيرة للحفاظ على بقاء البكري، بعد ضغوط إماراتية على “هادي” بإقالته، و دفعت باتجاه تأليب قبليين محسوبين على الإصلاح في يافع التي ينتمي إليها البكري، للدفاع عنه، و رفض تغييره، بهدف تحويل الخلاف إلى جانب مناطقي، بين يافع التي ينتمي إليها “البكري” و أبين التي ينتمي إليها “هادي” لقطع الطريق أمام الإمارات، و إرغامها على القبول بالأمر الواقع، منعا لشق الصف و عدم وقوع صدامات مسلحة في عدن.

و تشير المعلومات، أن الخلافات وصلت إلى مرحلة التفاقم، خاصة مع إصرار الإمارات على إقالة البكري. و هو ما يرشح عدن لأن تكون ميدانا لصراع مسلح خلال الأيام القادمة، ما لم يتم احتواء الخلاف.

زر الذهاب إلى الأعلى